ثامر المالكي ღالاداره العلياღ
| موضوع: اثر الذنوب والمعاصي على الانسان الأحد أغسطس 21, 2016 10:40 pm | |
| [size=24]بسم الله الرحمن الرحيم[/size][size=24]هذا فصل مختصر من كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) للإمام ابن القيم الجوزية "رحمه الله" والكتاب غني عن التعريف.[/size][size=24]واختصرت ما يتطرق للمعاصي وأضرارها، وأوردتها في أرقام متسلسلة كما سيقت؛ لترتيب النقاط ولتيسير القراءة والاطلاع.[/size][size=24]يقول الإمام رحمه الله:[/size][size=24]وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله.[/size][size=24]1. حرمان العلم. فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.[/size][size=24]2. حرمان الرزق. وفي المسند (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).[/size][size=24]3. وحشة يجدها العاصي في قلبه لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلا، لو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة.[/size][size=24]وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرُحٍ بميتٍ إيلامُ.[/size][size=24]4. الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس لا سيما أهل الخير منهم.[/size][size=24]فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشا من نفسه.[/size][size=24]وقال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.[/size][size=24]5. تعسير أموره.[/size][size=24]6. ظلمة يجدها في قلبه، حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.[/size][size=24]7. أن المعاصي توهن القلب والبدن.[/size][size=24]8. حرمان الطاعة.[/size][size=24]9. أن المعاصي تقصّر العمر وتمحق بركته.[/size][size=24]10. أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا،[/size][size=24]حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها،[/size][size=24]كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها،[/size][size=24]وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.[/size][size=24]11. أنها تضعف القلب عن إرادته،-وهو من أخوفها على العبد-[/size][size=24]فتقوى إرادة المعصية وتضعُف إرادة التوبة شيئا فشيئا،[/size][size=24]إلى أن ينسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.[/size][size=24]12. أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة.[/size][size=24]فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامه فيه.[/size][size=24]13. أن كل معصية من المعاصي، فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل.[/size][size=24]فالعلو في الأرض والإفساد ميراث فرعون وقومه.[/size][size=24]14. أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.[/size][size=24]قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.[/size][size=24]وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد،[/size][size=24]قال الله تعالى في سورة الحج: (ومن يهن الله فماله من مكرم).[/size][size=24]15. أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه،[/size][size=24]وذلك علامة الهلاك.[/size][size=24]16. أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه،[/size][size=24]فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.[/size][size=24]17. أن المعصية تورث الذل فإن العزّ كل العزّ في طاعة الله تعالى،[/size][size=24]قال تعالى في سورة فاطر: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا).[/size][size=24]أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته.[/size][size=24]قال الحسن البصري: ... فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم[/size][size=24]أبى الله إلا أن يذل من عصاه.[/size][size=24]18. أن المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل.[/size][size=24]19. أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من المغفلين،[/size][size=24]كما قال تعالى في سورة المطففين: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)[/size][size=24]20. حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم،[/size][size=24]ودعوة الملائكة فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.[/size][size=24]21. ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير،[/size][size=24]وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه.[/size][size=24]وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحياء خير كله"[/size][size=24]وقال: "ومما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فصنع ما شئت".[/size][size=24]22. أنها تستدعي نيسان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه، وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة.[/size][size=24]قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)[/size][size=24]23. أنها تزيل النعم وتحل النقم،[/size][size=24]فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمه إلا بذنب،[/size][size=24]كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة.[/size][size=24]وقد قال تعالى: (وما أصبكم من مصيبة فما كسبت أيدكم ويعفوا عن كثير).[/size][size=24]24. أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه،[/size][size=24]فلا يزال مريضا معلولا لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه،[/size][size=24]فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان.[/size][size=24]فأين هذا من نعيم من يرقص قلبه طربا وفرحا وأنسا بربه واشتيقا إليه وارتياحا بحبه وطمأنينة بذكره؟[/size][size=24]حتى يقول بعضهم: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها، وما ذا قوا أطيب ما فيها[/size] | |
|
الـعـطـا ღ عضو جديد ღ
| موضوع: رد: اثر الذنوب والمعاصي على الانسان الأحد أغسطس 21, 2016 11:08 pm | |
| | |
|